ولي ولي العهد يرعى مؤتمر "الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات" بالجامعة ويتبنى إنشاء "كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز لإدارة الأزمات والكوارث"

 
 
 

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين عن موافقته الكريمة على إطلاق كرسي علمي في الجامعة بمسمى كرسي الأمير مقرن لإدارة الأزمات والكوارث بتكلفة إجمالية قدرها خمسة ملايين ريال، وذلك خلال رعايته للمؤتمر العلمي الثاني "الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات" والذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، وذلك مساء يوم الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1435هـ، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

وأكد سموه في كلمة افتتاح المؤتمر سعي جميع مؤسسات الدولة إلى الارتقاء وتطوير مستوى الاقتصاد السعودي بما يعود بالنفع على جميع المواطنين من خلال ما يتمخض عنه من توصيات ونتائج، معرباً سموه عن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله"  على الاقتصاد الوطني للمملكة ودائماً ما يحرص على تطويره للارتقاء بمكانتها اقتصاديا بالمجتمع الدولي حيث تبوأت المملكة مكانة اقتصادية عالمية من خلال دخولها ضمن مجموعة العشرين ورئاستها للعديد من اللجان الاقتصادية  في المنظمات الدولية.

وأوضح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أن المؤتمر يأتي تعزيزاً لمسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الوقوف على التحديات وتجاوزها واستشراف المستقبل، وإخضاع الاقتصاد الوطني إلى التحليل العلمي والبحث التطبيقي باستقراء الواقع وتحديد مكامن القوة والضعف، مشيراً إلى أن ذلك من مقومات وعوامل نجاح وتقوية الاقتصاد الوطني، معرباً معاليه عن أن جامعة المؤسس  تسلك منحى علمياً لدعم الاقتصاد الوطني، إدراكاً منها إلى أهمية وجود اقتصاد معافى بالتحليل الدقيق والرصد الواقعي لكل المؤشرات والمؤثرات والعقبات بغية، وعبر تنفيذ إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض به بما يواكب متطلبات التنمية الشاملة.

ورفع معالي مدير الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفان  لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على الموافقة السامية الكريمة  بإقامة هذا الحدث، مقدماً شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز لرعايته الكريمة للمؤتمر على تبنيه إطلاق كرسي علمي باسم سموه يعنى بإدارة الأزمات والكوارث، مقدما وافر الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رعاه الله لتشريفه للجامعة بقبول المشاركة في هذا المؤتمر.

من جهته أبرز عميد كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة الدكتور أيمن بن صالح فاضل أهمية المؤتمر ومحاوره التي يناقش فيها نخبة من متخذي وصناع القرار وكوكبة مختارة من الباحثين ورجال الفكر والعلماء المحاور المطروحة من خلال ١٨  جلسه و ١٠٠ متحدث للتعرف على واقع الاقتصاد الوطني وما حققه من تطور في ظل ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية وسعي القيادة الحكيمة لتحقيق التوازن بين مكوناته وترسيخ ثقافة التنمية الاقتصادية،ويهدف المؤتمر إلى الوصول لأفضل التوصيات  والاستفادة من المرحلة التاريخية والوفرة المالية.
   
وأكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان رئيس مركز الخليج للأبحاث الشريك المنظم أن ما حققه المؤتمر في دورته الأولى من نجاح جعله في مصاف المنتديات العالمية العريقة كان من دوافع نظيم النسخة الثانية مؤكداً أن النجاح تحقق بفعل العديد من روافد الدعم والمؤازرة في مقدمتها دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

وأعرب المهندس يحيى بن محمد بن لادن في كلمته أن المؤتمر يأتي لتعزيز المحافظة على  مكاسب  اقتصادنـــا الوطني، وتحقيقاً لطموحات قيادتنـا الرشيـدة، في مختلف المجالات، ومنها مجال العمل من خلال الحرص  توطين الوظائف انطلاقاً من المسؤولية الوطنية و الاجتماعية، وهو مجال بحاجة إلى العمالة الوطنية  الماهرة التي تناسب بيئة العمل ولاسيما العمالة الحرفية، وهذا يستدعي  توفير  المعاهد المتخصصة  بمساهمة القطاع الخاص، مضيفاً أنه ليس من المقبول أن تكون نسبة البطالة بين شبابنا (11,7%)  طبقاً لمصلحة الإحصاءات العامة لعام 2013م ، في دولة تستوعب أكثر من سبعة ملايين عامل وافد ، لذلك يجب وضع حلول آنية وأخرى استراتيجية لهذه القضية مع مراعاة عدم الإضرار بالقطاع الخاص بفرض المزيد من القيود والرسوم.

 وكذلك مجال القطاع الصحي الذي يعد من أهم قطاعات الخدمات التي تنفق عليها الدولة فقد بلغ ما خصصته ميزانية عام 1434/1435هـ, حوالي (108) مليار ريال للخدمات الصحية  والتنمية الاجتماعية، ومع ذلك فإن عدد الأسّرة بالمستشفيات نسبة إلى عدد السكان ما زال  منخفضاً، حيث بلغت سريرين لكل (1000) فرد  فيما تبلغ (3,6) سرير  لكل (1000) فرد في الصين وثـمانية أسرة لكل (1000) فرد في ألمانيا ، وأما عدد الأسرة  في غرف العناية المركزة  وكذلك أسرة  التأهيل  فهى في وضع حرج جداً، وأضاف المهندس يحيى بن لادن أن التأمين الصحي الإلزامي الذي  انطلق في المملكة على العاملين في القطاع الخاص لم يشمل سوى (2,3) مليون مواطن من بين (7,8) مليون مؤمن  عليهم  في حين ينتظر أكثر من 20 مليون مواطن الاستفادة من مظلة التأمين الصحي.

********
 


آخر تحديث
4/23/2014 10:03:38 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :